الرئيسية
/
ملفات ساخنة
/
الملف الذي تهرب من الاجابة عليه السياسيين و نشطاء الكرد.....موقف جريء لسادة نصرالدين ابراهيم و مصطفى عبدي و ابراهيم كابان
الملف الذي تهرب من الاجابة عليه السياسيين و نشطاء الكرد.....موقف جريء لسادة نصرالدين ابراهيم و مصطفى عبدي و ابراهيم كابان
المرصد الكردي
ملـــــــــف خاص
28.09.2017
______________________________________________________

ملـــــــــف خاص
28.09.2017
______________________________________________________

في البداية لا بد من توجيه الشكر لكل من السادة / نصرالدين ابراهيم سكرتير البارتي والباحث و الناقد ابراهيم كابان و الاعلامي مصطفى عبدي / لجرأتهم في طرح مواقفهم عن الموضوع الذي طرحناه على السياسين و النشطاء الكردي الذين تهربوا للاسف من الاجابة على ذلك .
التفاصيل :
بعد ان صرح وزير خارجية سوريا وليد المعلم عن إمكانية تفاوض النظام مع الكرد حول حقوقهم ، كان لشبكة المرصد الكردي هذا الريبورتاج مع مجموعة من السياسين و الناشطين في المجال السياسي الكردي، كان لنا السؤال التالي :
- كيف ستتعامل الحركة السياسية الكردية مع تصريحات النظام السوري، بإمكانية إجراء المفاوضات مع الكرد على شكل من أشكال الحكم الذاتي؟ مع العلم أن المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري تتفاوض مع النظام، سواء في جنيف أو الاستانة، أو من خلال التهادن في العديد من المناطق السورية!
رأي السياسين و الاعلاميين :
- نصرالدين ابراهيم – سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا / البارتي / :
إن موقفنا واضح منذ البداية , حيث أكدنا أن الحل الأنجع للأزمة السورية هو الحل السياسي عبر حوار بنّاء ,يهدف فعلاً لوضع حدّ لهذه المعاناة التي تمر بها البلاد .
حقيقة تصريح وزير الخارجية " وليد المعلم " يأتي في ظل التطورات المتسارعة في المشهدين السوري والإقليمي , فمع تقهقر التنظيم الإرهابي داعش في كل من سوريا والعراق , وإقدام الكرد في العراق على إجراء استفتاء شعبي على استقلال كردستان ...كل ذلك كان له دور في موقف النظام السوري المذكور .
وهذا الموقف هو أول موقف رسمي معلن حول قبول مبدئي بنوعٍ من الإدارة الذاتية أو الحكم الذاتي للكرد في سوريا , ونحن نقيم مثل هذه المواقف بالإيجابية , ونأمل أن تتحول الأقوال والتصاريح إلى أفعال على أرض الواقع .
دون شك أي حوار من هذا القبيل مع النظام يجب أن يكون بإشراف وضمانات دولية , ووفقاً لخارطة الطريق التي تبنتها أغلبية الحركة السياسية الكردية في سوريا والمستندة إلى تبني الفيدرالية كحل للقضية الكردية في سوريا , وهو نفس المقترح الذي تم تقديمه للروس في وقت سابق .
ولتعزيز الموقف الكردي في اية مفاوضات مرتقبة حري بنا كحركة سياسية كردية أن نرص صفوفنا , ونعمل لتشكيل مرجعية سياسية كردية شاملة , تمثل الكرد في جميع المحافل , والمفاوضات الخاصة بالقضية الكردية والأزمة السورية .
- إبراهيم كابان باحث وناقد سياسي
يدرك النظام السوري تماماً إن سوريا أصبحت مقسمة بين المصالح الروسية والأمريكية، وإن قضية التفكير بإجتياح مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بات أمراً مستحيلا بحكم جدية أمريكا في حماية هذه المناطق الآن وما بعد القضاء على داعش. بعد أن زودت أمريكا وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحة ثقيلة وبأعداد كبيرة، بالإضافة إلى التواجد العسكري للمارينز والقوات الخاصة، إلى جانب إقامة 6 مطارات عسكرية منها قاعدتين كبيرتين، ومنع الأتراك بالقوة في خلق بؤر مواجهات مع الكرد في غربي كردسان. لهذا فإن الروس على دراية تامة بما يحدث، وهو طبيعي أن يوعزوا إلى النظام السوري لفتح باب الحوار مع الكرد حتى تكون هناك مساومات بين الطرفين في نهاية المطاف، وقد شهدت الفترات السابقة محاولات روسية لحلحلة هذه الاشكالية. وقضية تسليم المناطق المتبقية بيد المجاميع المسلحة التي تتخذ من تركيا مركزاً لنشاطاتها، وأدخلتهم الاستخبارات التركية وحكومة أردوغان في صفقات خاصة مع الروس والنظام السوري بموجبها تم تسليم معظم المناطق باستثناء إدلب التي ستكون لقمة صائغة للقوى المنتصرة على داعش.
إلا أن عقلية النظام وطبيعة تركيبته العنصرية يحاول اختزال القضية الكردية ببعض الحلول البسيطة التي تضمن له ربما العودة والسيطرة على الشمال السوري، فيما الوضع القائم في غربي كردستان وشمال سوريا بلغت تلك الظروف التي يتخيلها النظام، بعد أن أصبحت هذه المناطق الذات الأهمية بالنسبة لأمريكا من أجل الابقاء على مصالحها بعض أن اجتاحت النفوذ الإيرانية - الروسية العراق وسوريا، وهو ما يتحسس ويحذر منه إسرائيل، وإن تراجعت أمريكا عن دعمها لشمال سوريا فإن الخاسر الأكبر ستكون المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وستتعرض نفوذها في الخليج العربي إلى خطر محدق من قبل المنافس الروسي وأجندتها في المنطقة.
من هنا نستمد مفهوم الخيار الأقوى بالنسبة للوضع القائم في شمال سوريا، والنظام يدرك ذلك جيداً، لهذا فهو يطرح الحلول الأدنى، وفي المقابل سيطرح الادارة الفدرالية لشمال سوريا المطالب الكثيرة، وفي نهاية المطاف ستكون هناك حلول لشكل سوريا الجديدة. وما يطرحه الكرد والشمال السوري نموذج أفضل من طبيعة تركيبة النظام وصيرورته، وسيكون الأفكار المطروحة من غربي كردستان وشعوب الشمال السوري أكثر قبولاً لدى المجتمع الدولي والحلول القادمة من أجل سوريا.
لا سيما وإن الكرد وقوات سوريا الديمقراطية المشكلة من الفسيفساء الشمال السوري يسيطرون على مساحات تصل حتى الآن إلى 30% من سوريا، وهذه المساحة هي الاهم في سوريا بالنسبة للثروة النفطية والزراعية والغاز والسدود، لهذا ندرك تماماً إن النظام مجبر على الجلوس على الطاولة، ولأنه يدرك ذلك فهو يستبق الاحداث في طرح بعض الحلول الصغيرة حتى يعرف التوجه الكردي والإدارة الفدرالية التي وبحسب أعتقادي لن تتنازل عن طرح الفدرالية الجغرافية الديمقراطية ..
- _ المهندس مصطفى عبدي - اعلامي :
الكرد في سورية لديهم قضية وحقوق مشروعة، وكافة التيار السياسية الكردية سواء التي تتفاوض مع النظام ضمن اطر المعارضة، او خارج تلك الاطر متفقون على مطلب الفدرالية، الذي يضمن عدم عودة سورية الى الحكم المركزي. وحدات حماية الشعب باعتبار كونها تمثل العمود الفقري لقوات سورية الديمقراطية والتي اصبحت حاليا ثاني اكبر قوة في سورية، باتت تسيطر على ربع سورية، وهو الجزء سوريا الذي يطلق عليه اسم "سورية المفيدة" تتضمن اهم منابع النفط، والغاز، والمياه، والزراعة وهي قوات متحالفة مع الولايات المتحدة وشريكة لتحالف عسكري يشارك فيه 70 دولة لمحاربة داعش. كما وان الاطار السياسي الذي يجمعهم مع الاقليات في شمال سورية ضمن مجلس سوريا الديمقراطية قد تبنى المطلب الفدرالي. بالتالي فأن الكرد اليوم في شمال سوريا وروجافا يقودون مشروعا للتغير في سوريا، ولعل الانتخابات الفدرالية والتي انتهت المرحلة الاولى منها في 22 ايلول الجاري كانت الخطوة الاولى نحو فرض واقع مختلف. فالكرد لم يعودو اصحاب حقوق ومطالب تنحصر في حل قضيتهم فحسب بقدر ماهم باتو يقودون مشروعا نحو فدرلة سورية، وقادتهم يؤكدون أن مطالبهم لا تتوقف عند الحقوق الكردية فقط، وانما عند حقوق كل المكونات التي تعيش مع بعضها في شمال سورية الى جانب العرب والسريان وغيرهم، وهذا ما بات ملاحظا من خلال النظام الفدرالي الذي يتم العمل على تأسيسه من ناحية مشاركة كل المكونات جنبا الى جنب في صياغة واتخاذ القرار. دعوة النظام السوري الكرد الى التفاوض حول مشروع الادارة الذاتية مهمة، ومن المتوقع أن تستجيب لها الاحزاب الكردية التي تنشط في الداخل، والذين يشاركون في المشروع الفدرالي المنجز. فهو طريق لا بد من سلوكه، كون التفاوض هو الخيار الوحيد لحل الأزمة السورية، ولان هذه الاطراف هي أصحاب مشروع، وباتو يستندون الى إرادة سياسية وعسكرية قوية سيكونون قادرين على فرض انفسهم كطرف له وزنه السياسي والعسكري والاداري على الارض. بالنهاية سيذهب الكرد الى دمشق للتفاوض مع الاسد والذي ما يزال يعتقد انه "اله سورية" ومؤكد أن العقبات كبيرة، ولكن ما حققه الكرد من مكاسب ايضا كبير، خاصة وان هذا التفاوض سيكون مباشرا وعلى نقاط محددة، برعاية اطراف دولية - روسيا وامريكا- ولن يكون كما التفاوض المفتوح الجاري في جنيف منذ خمس سنوات بدون اجندات محددة والتي لم تنجح الاطراف الدولية الراعية في تحقيق أي تقدم كون المعارضة لا تملك اي مشروع سياسي واقعي وواضح، وكذلك النظام الذي يتفاوض سياسيا لكسب الوقت ويشن حملات عسكري لسحق المعارضة عسكريا. الخيار صعب كرديا. فالكرد أمام موجهة تحدي النظام، ومعارضي النظام وتركية وداعش هذه الاطراف تنسق معا ولو بشكل غير مباشر في شن هجمات شرسة وخاصة من قبل تركية ومعارضتها المسلحة والسياسية -الائتلاف المعارض-. ملامح التقارب والتفاوض بين الكرد والنظام بدأت ملامحها تتضح اكثر عسكريا من خلال خلق نوع من التحالف والتقارب مع النظام السوري بضمانات روسية كما حدث في منبج وعفرين، والرقة وديرالزور، رغم أن النظام قد تعدى حدوده عدة مرات وقصف مواقع قسد قرب ديرالزور. هذه المفاوضات ستكون العنوان الابرز للمرحلة المقبلة في سوريا. فالحرب الكبرى المقبلة لن تكون في ديرالزور او ادلب وانما ستكون في دمشق، وهي حرب تفاوض وسياسة طرفاها قوات سورية الديمقراطية، والنظام السوري. بجميع الاحوال فإن التقارب بين الكرد والنظام بات مفروضا وسيكون حلاً سحرياً لكل ما هو عالق في الملف السوري .
المرصد الكردي : أن هناك تجارب سابقة من هذا القبيل مرت بها الحركة السياسية في كردستان العراق، حيث قامت بإجراء المفاوضات على الحقوق القومية الكردية، مع نظام صدام حسين، رغم وجودها في إطار المعارضة العراقية.
أسئلة اعتقد أنها ملحة وعلى القيادة السياسية الكردية دراستها وإعلان موقفها وتعليله للجماهير ‘ علما ان الهيئة التنفيذية لفيدرالية شمال سوريا اصدرت اليوم تصريحا رسميا ، اعلنت عن موقفها من تصريحات المعلم التي رات فيها موقفا ايجابيا و لكن يجب ان يكون ذلك بضمانات دولية . ...........و لا يزال هذا الملف مفتوحاً امام السياسيين الكرد للاتخاذ موقفهم .
الملف الذي تهرب من الاجابة عليه السياسيين و نشطاء الكرد.....موقف جريء لسادة نصرالدين ابراهيم و مصطفى عبدي و ابراهيم كابان
مراجعة بواسطة Hassan
في
سبتمبر 28, 2017
التقييم: 5

أختر نظام التعليق
ليست هناك تعليقات