!

ملف اليوم : تركيا العدو التاريخي للقضية الكردية في العالم و القيادة الكردية ماضية في مشروعها

مشاهدة
المرصد الكردي - خاص _____
30.09.2017__
بوزان كرعو _____
حكومة العدالة و التنمية التي كانت تتغزل في حكومة إقليم كردستان العراق من خلال استقبالها مسؤولي الاقليم  و رفع العلم الكردستاني أكثر من مرة خلال لقاء أردوغان مع البارزاني ، و لكن ما أن أعلن قيادة الاقليم عن رغبتهم في إجراء استفتاء حول مشروع استقلال كردستان ، حتى تغير الموقف التركي و تحولوا إلى وحوش شرسة من خلال تصريحاتهم في ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة التركية في المستقبل  .
لقد أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الجمعة ، إلغاء شركات الطيران التركية رحلاتها المتوجهة إلى كل من أربيل والسليمانية، اعتبارا من الساعة 18.00 (16.00 تغ).

وقال يلدريم خلال تصريح صحفي أدلى به في ولاية "جناق قلعة" (شمال غربي) امس الجمعة: "اعتبارا من الساعة 18:00 (16.00 تغ) ستلغى كافة رحلات الطيران للشركات التركية المتوجهة إلى أربيل والسليمانية إلى أجل غير مسمى، بما يتوافق مع قرار إدارة الطيران المدني العراقية".

وأضاف: "وإن كان لدينا مواطنون متضررون هناك (إقليم شمال العراق)، فيمكننا إرسال طائرات خاصة لنقلهم".
كما أكد في نفس اليوم  نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، أن بلاده أوقفت جميع أشكال التعاون مع إقليم شمال العراق، بما في ذلك المساعدات وتدريبات قوات الإقليم في تركيا، مشيراً أنه "لا عودة لممثل الإقليم إلينا".

وفي كلمة له خلال مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بولاية يوزغات (وسط)، أوضح "بوزداغ" أن تركيا أبلغت ممثل إدارة إقليم شمال العراق لديها، عمر ميراني، بعدم العودة إليها.
وجدد بوزداغ التأكيد أن أنقرة لن تتعامل سوى مع الحكومة المركزية في بغداد، حول جميع شؤون العراق، بما في ذلك ما يتعلق بإدارة إقليم شمال العراق، والمواطنين المقيمين فيه، والحدود، وتأشيرات الدخول، والمعابر الحدودية والمواصلات.

وأضاف أن تركيا تظهر اهتمامًا بتكثيف التنسيق مع بغداد خلال هذه المرحلة، بالإضافة إلى دول المنطقة، وخصوصًا إيران.

وحول الإجراءات التركية بخصوص الاستفتاء، قال "وُضعت كافة الخيارات على الطاولة، وتم اتخاذ خطوات بالفعل، منها المناورات العسكرية على الحدود مع العراق، والمستمرة حتى الآن بمشاركة قوات عراقية .
و اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، هاكان جاويش أوغلو، أن بعض الجهات تحاول إعادة رسم حدود المنطقة، مشيرا أن بلاده تعلم أين تحاك المؤامرات.

وقال جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها خلال مأدبة عشاء أقامتها جمعيةٌ لرجال أعمال بمدينة إسطنبول، أمس الجمعة، إن "بعض الجهات (لم يسمّها) تحاول إعادة رسم حدود المنطقة، بعد 100 عام (على اتفاقية سايكس بيكو)".

وأضاف المسؤول التركي "لقد شاهدنا ذلك في الأحداث التي نعيشها في سوريا، واستفتاء انفصال إقليم شمال العراق، ولكننا واثقون من الخطوات التي اتخذناها".

وتابع "كما أننا ندرك جيدا أين تكتب سيناريوهات اللعبة (التي تحاك ضد المنطقة)، ونعلم الدمية والجهة التي تستخدمها أيضًا .
و يذكر أن القيادة الكردية في إقليم كردستان ماضية في قرارها حول مشروع الاستقلال غير ابهة بالتصريحات التركية المعادية .

ليست هناك تعليقات