الناشط والاعلامي الامازيغي منتصر اثري للمرصد الكردي "عاشت البندقية والزغاريد التي حررت وطنا لشعب يستحق الاستقلال "

مشاهدة
المرصد الكردي - خاص -
03.10.2017 _
اعداد و حوار : الشاعر عبدالقادر حمي _



مثلهم مثل الكرد ، من الشعوب الذين عانوا الإضطهاد و المعاناة ، قاوموا الغزاة ، هم حرثوا و غيرهم حصدوا الانتاج ، انه الشعب الامازيغي في شمال افريقيا ، و لنتعرف عن قرب على الشعب الأمازيغي ومعاناتهم كان لشبكة المرصد الكردي هذا الحوار مع الناشط والاعلامي الأمازيغي منتصر إثري .

_ بعد ترحيبه بشبكة المرصد الكردي و في سؤال للتعريف بنفسه تحدث قائلاً السيد منتصر قائلاً:
 "منتصر إثري، ناشط أمازيغي أو بالأحرى إنسان أمازيغي في وطن أمازيغي يمتد من واحة سيوى المصرية إلى جزر الكناري، لكنه عانى كل أنواع الاضطهاد الثقافي والهوياتي واللغوي والوجودي، قام أجداده بمقاومة كل الغزاة الذين تجرؤا على الاعتداء على وطنه، في النهاية كان مصيره كما مصير الملايين من أبناء جلدته، هو تعريب وطنهم قسرا، وتزوير تاريخهم وسرقة حضارتهم وطمس هوياتهم ولغتهم وثقافتهم.. أعمل في جريدة "العالم الأمازيغي" بالرباط، الجريدة الأمازيغية الوحيدة المتخصصة في القضية الأمازيغية، وأن أشرف على صفحة خاصة بقضايا الكورد، هذا الشعب الشقيق الذي نتشابه معه في كل شيء..أجريت العشرات من الحوارات مع شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية كوردية مختلفة "
_و في رده حول لمحة قصيرة عن الأمازيغ و الدول التي يتواجدون فيها ،  ذكر الناشط الامازيغي  " باختصار، الأمازيغ هم السكان الأصليون لشمال أفريقا "تامازغا" ينتشرون في مساحة تمتد من واحة سيوا المصرية شرقاً، حتى جزر الكناري بالمحيط الأطلسي غرباً، ومن مراكش حتى مالي والنيجر جنوباً و على امتداد الصحراء الكبرى والساحل الإفريقي ، و اضاف " تاريخ عريق جدا يعود لمئات السنوات قبل الميلاد، حضارة عميقة ومجد إنساني مبهر، ملوك أمازيغ، ماسينيسا وتاكفاريناس وشيشونق ويوبا ويوغرطا" و اكد عن ذلك بالقول ..  " حدّث ولا حرج وأنبش في تاريخ مهم في حياة البشرية،  وأميرات جلسن على عروش ممالك شمال أفريقيا ، ديهيا الملكة الأمازيغية التي هزمت جيوش العرب والأميرة تينيهان التي استوطنت في أزواد بشمال مالي، أم الطوارق الأمازيغ، ممالك وانتصارات، عموما الكتابة عن تاريخ الأمازيغ، الذين أصبحوا بقدرة الاستعمار  ينتمون "لوطن العرب" الغير موجود أصلا، يحتاج للمجلدات " .
و حول عدد سكان الامازيغ تنهد عميقاً  " عددهم فلا أحد يستطيع أن يؤكده نظرا لسياسة تعريب الأرض والبشر والحجر والغابة والسماء في شمال أفريقيا، عربوا الإنسان في ليبيا وفي تونس وفي الجزائر وفي المغرب وفي موريتانيا، وزورا الهوية الأصلية بهوية وثقافة مستوردة من الشرق الأوسط، بالتالي أنا أقول كل ساكنة شمال أفريقيا أمازيغ تعرضوا للتعريب بدرجات متفاوتة، ومن الطبيعي أن نعيش هذا الانفصام الهوياتي والتشريد الثقافي واللغوي اليوم " .
اما عن ظهور الحركة الأمازيغية و نشاطها  ذكر السيد اثري  " الحركة الأمازيغية، هي امتداد موضوعي للمقاومة المسلحة وجيش التحرير الذي واجه الاستعمار بأشكاله المختلفة، قبل أن يتعرض أعضاء جيش التحرير للتصفية الجسدية والاغتيالات، بالشكل الذي تتواجد به اليوم بدأت مع أوسط الستينيات وواجهت كل أنواع الاضطهاد والعنصرية، وبدأت تكبر رويدا رويدا مثل كرة الثلج، كل ما تعرضت للمضايقات و الاعتقالات إلا وتكبر، وفي بداية الثمانينات القرن الماضي بدأت الحركة الأمازيغية تظهر بقوة في الساحة المغربية خصوصا بعد انعقاد أول جامعة صيفية بأكادير غشت 1980، كان موضوعها "الثقافة الشعبية.. الوحدة في التنوع" والتي أتت مباشرة بعد الربيع الأمازيغي الذي هز الجزائر " .
مضيفا حول ذلك "دون أن ننسى طبعا تعرض عدد من المثقفين الأمازيغ للمضايقات والاعتقالات وحتى السجن بسبب دفاعهم عن الأمازيغي، مثل الأستاذ علي صدقي أزايكو الذي يعتبر من أوائل الناشطين الذين تحدثوا عن الثقافة الأمازيغية، عبر مقالات علمية كـ"ضرورة العودة إلى الذات وعدم التنكر للجذور"، وهو الذي ساهم في تأسيس "جمعية البحث والتبادل الثقافي عام 1967" والجمعية المغربية "معارف وثقافة" بالرباط عام 1972 ومجلة "تييدرين".، وفي سنة 1981، اعتقل من طرف السلطات المغربية  وحكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة المس بأمن الدولة بعد نشره لمقال في جريدة "أمازيغ"  تحت عنوان "في سبيل مفهوم حقيقي لثقافتنا الوطنية" ثم بعده تم اعتقال المناضل والمحامي حسن ادبلقاسم بسبب كتابة عنوان مكتبه بالأمازيغية وبحرفها ثيفيناغ،وعن تشكيل اول بذور الحركة تحدث السيد منتصر الناشط الامازيغي و قال " وهنا بدأت الحركة الأمازيغية تبلور خطابا واضحا حول ضرورة الاعتراف بالأمازيغية هوية ولغة وثقافة وشعبا، وفي 5 غشت سنة 1991 التأم الأمازيغ في الجامعة الصيفية الثانية بأكادير، وأعلنت عن خروج الحركة الأمازيغية من رحم معاناة كل أنواع الاضطهاد والعنصرية، وهي اليوم تتواجد وبقوة في شمال أفريقيا.
وفي سؤال عن  مطالب الحركة الأمازيغية في الريف المغربي ذكر الاعلامي الامازيغي ان  " مطالب ساكنة الريف واضحة ومعروفة ويتضمنها الملف المطلبي للحراك الشعبي بالريف، هذا الحراك السلمي والحضاري الذي بدأ مع طحن محسن فكري بطريقة قذرة في شاحنة لنقل النفايات بالحسيمة في أكتوبر الماضي، تعرض أبرز مناضليه، أي ما يزيد عن 400 مناضل عن حقوقه المشروعة، إلى الاعتقالات والمحاكمات الصورية والزج بهم في السجون لا لشيء، إلا لأنهم يطالبون وبطريقة سلمية، أبهرت العالم، بمستشفى للأمراض السرطانية التي تعاني منه ساكنة الريف، بسبب الغازات السامة الاسبانية، وبجامعة ومطالب اقتصادية واجتماعية وثقافية.. وهم اليوم يعانون ويواجهون الموت في السجن بسبب إضرابهم المستمر عن الطعام "  
-          و عن موقف الحركة الأمازيغية إلى ما قرره إقليم كردستان العراق من طرح مشروع الاستقلال و الكرد في سوريا إلى إعلان فيدرالية ،اكد السيد منتصر "طبعا، وبكل فخر واعتزاز، وعن قناعة ومبدأ غير قابل للتردد، عبرنا عن موقفنا الداعم والمساند لحق الشعب الكوردي في تقرير مصيره، ودافعنا عليه وعلى أثم الاستعداد للدفاع عليه حاليا ومستقبلا بما نستطيع، ونرى أن حق تقرير المصير مكفول لكل شعوب الأرض ولا يستطيع أحد أن ينكره أو يمنع عليهم حريتهم في الاستقلال، ومنهم الشعب الكوردي الشقيق الذي نتقاسم معه الشيء الكثير، خصوصا الاضطهاد والعنصرية وتزوير التاريخ والتعريب والمنع والاعتقالات، بالتالي فنحن ندعم قرار الشعب الكوردي في كورديستان الجنوبية ونؤيد استقلاله وإنشاء دولته المستقلة، فمجازر صدام وتضحيات البشمركة والقوات الكوردية المختلفة والشعب الكوردي عامة،  تكفي لتحرير كل الشرق الأوسط وليس فقط كورديستان، ونفس الموقف في سوريا مع الشعب الكوردي في ما يقرره ويراه مناسبا له، فيدرالية، حكم ذاتي، استقلال..
و حول وجهة نظرهم من موقف تركيا وإيران والدول العربية بشأن الاستفتاء في الإقليم اضاف "ليس عجيبا ولا غريبا، هكذا هي مواقف المحتل دائما، المحتل يحتل أوطان الشعوب الأخرى بالحديد والنار، ومن الطبيعي أن يرفض استقلالهم، وتقرير مصيرهم، في كل الأحوال هي مواقف لا تستحق حتى الاستماع إليها فما بالكم بالرد عليها، المخزي والمقرف هو موقف الدول الأوربية والأمم المتحدة وكل من يدعي دفاعه عن حق الشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها.. هي مواقف سيسجلها عليهم التاريخ ولن يرحمهم أبدا ".
و في الختام وجه كلمة الى الشعب الكردي و متابعي المرصد الكردي بالقول :

تحية أخوية نضالية صادقة للشعب الكوردي الشقيق، ولكل متصفحي شبكة "المرصد الكوردي" عشتم وعاشت الحرية والمنادون والمضحون من اجلها، عاشت البندقية والزغاريد التي حررت وطنا لشعب يتنفس الحرية والتحرر ويستحق الاستقلال.

أختر نظام التعليق

ليست هناك تعليقات

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *